إن عملية طحن آلة الطحن ليست تلقائية ولا رجعة فيها، لذا يجب أن تعتمد على القوة الخارجية على المادة للتغلب على تماسك الجسيمات الداخلية. إن حجم التماسك، حتى لنفس المادة، يختلف كثيرًا.

يمكن تقسيم التماسك إلى نوعين: الأول هو أن التماسك يتم تطبيقه على الجزء الداخلي من البلورة، والآخر بين البلورة والبلورة. الخصائص الفيزيائية للنوعين من قوة التماسك هي نفسها، والفرق هو القيمة العددية، فالأول أكبر بكثير من الأخير. عملية الكسر هي عملية تغيير حجم مادة معقدة للغاية، حيث لا يمكن تقدير قوة المادة وصلابتها ومتانتها وشكلها وحجمها ورطوبتها وكثافتها وتجانسها، وما إلى ذلك، وهي مرتبطة بالعديد من العوامل. كما تعد الظروف الخارجية، مثل تفاعل وتوزيع كتلة المادة في لحظة الكسر، من العوامل المهمة التي تؤثر على عملية التكسير. كل هذه العوامل تعقد عملية التغير في حجم العملية، لدرجة أنه من غير الممكن التوصل إلى نظرية نظرية صارمة وكاملة لتفسير العملية.

يعتمد حجم التماسك على خصائص وبنية البلورة نفسها، كما أنه مرتبط بعيوب مختلفة في بنية البلورة. قد تكون هذه العيوب شقوقًا ميكروسكوبية ومجهرية. وبسبب وجود الشقوق، يضعف الاتصال بين مجموعات البلورة.

وفقًا لطبيعة بنية البلورة والقوى بين الذرات بين الجسيمات، يمكن حساب تماسك البلورة نظريًا، أما بالنسبة للتماسك بين بنية البلورة وحجم الجسيمات، وكل كتلة مادية أقل ناتجة عن عوامل جنسية، فاهتم بأمرين أو أكثر، في الوقت الحالي، لا يمكن حسابها.